
تعددت القراءات التي تناولت خطابات اللواء محمد فال الرايس الرايس قائد الأركان العامة للجيوش خلال لقاءاته بقادة التشكيلات في جولته الأخيرة وذلك لتعدد الزوايا التي غطتها وتناولتها هذه الخطابات
فالذين ركزوا على مبدأ العدالة في التعامل مع الأفراد والإصغاء إليهم والاعتناء باحتياجاتهم وجدوا ضالتهم في خطابات الرجل فقد كرس معظم توجيهاته خلال الجولة التي قادته إلى الوقوف على جميع التشكيلات العسكرية في الجنوب والشرق والشمال على الحث على إعطاء الأولوية كل الأولوية للعدالة في التعامل مع الأفراد والإصغاء إليهم وتشجيع المتميزين منهم وتحسين كفاءاتهم المهنية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم ويرى أصحاب هذه الزاوية أنها كانت العمود الفقري للنهج الجديد الذي انتهجه اللواء محمد فال الرايس لما لمسوه من أثر إيجابي في نفوس الأفراد لهذه التوجيهات فور صدورها حيث تلقفتها التشكيلات العسكرية بجميع فصائلها واعتبرتها انحيازا واضحا لكافة أفرادها دون تمييز ودون إقصاء حيث تمحورت كلها على العدالة والإنصاف والاعتراف بالجدارة وهي مبادئ ظل الجميع يتشوف إليها لأنها تشعر كل فرد في المؤسسة العسكرية بأنه جزء من منظومة تعتمد على قيم العدالة والمساواة.
فيما رأى آخرون أن الدعوة إلى اعتماد مبدأ القيادة التشاركية، التي تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الإنسانية والمشاركة في اتخاذ القرارات، وتطبيق نظام عادل للمكافآت والعقوبات لتشجيع الأداء الجيد ومعالجة السلوكيات الضارة هي الأحق بالوقوف معها لما تركته من أثر في نفوس الأفراد من التحلي بروح الانضباط والعمل الجماعي ففي ظل هذه القيادة التشاركية يقول المدافعون عن أهمية هذه الزاوية سيشعر كل فرد بأنه يحمل مسؤولية كبيرة تجاه وطنه وشعبه ويستشعر أنه يعمل ضمن فريق واحد يعتمد على التعاون والتنسيق بين جميع وحداته وأفراده لضمان الجاهزية العملياتية، لتنفيذ المهام الموكلة إليه بالجودة المطلوبة.
وقد ركز بعض المتابعين لجولة قائد الأركان العامة للجيوش على نقطة أعاد اللواء الحديث عنها في مناسبات عديدة معتبرين أنها جوهرية في النهج الجديد للرجل ألا وهي تركيزه على الدعوة إلى ضرورة وجود قيادات قادرة على إحداث التغيير وصنع الفارق في الأداء حيث حث جميع القادة على التحلي بروح المسؤولية والتفاني في العمل وجعل ذلك منهم عنوانا لمؤسستهم العسكرية مؤكدا على ضرورة بذل الجهود في العمل على تحسين الأداء وتقديم نتائج إيجابية تعزز من مكانة المؤسسة العسكرية ومصداقيتها وترفع من معنوياتها
والحقيقة التي يجمع عليها معظم المتابعين أن خطابات اللواء محمد فال الرايس الرايس سواء ما تعلق منها بلقاءاته الأخيرة بقادة التشكيلات العسكرية أو ما سبقها كانت كلها تمثل رسم معالم نهج جديد كليا على الأوساط العسكرية
ولنا أن نأخذ عناوين عريضة من خطابات الرجل لنؤكد معكم من خلالها هذه القاعدة مع التنبيه مسبقا على أن الترتيب الآتي للفقرات لا يعني بتاتا أهمية النقطة ولا يرمز كذلك لمرات ورودها في خطابات اللواء وإنما هو ترتيب فرضه جمع المادة واستدعاه التحضير
فعندك مثلا أهمية العدالة مع الأفراد وأخذ احتياجاتهم واهتماماتهم بعين الاعتبار وتحسين كفاءاتهم المهنية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وعندك مبدأ القيادة التشاركية الذي لم يسبق له بهذا التركيز والتحديد والاهتمام وعندك أيضا مبدأ تعزيز التربية المدنية والدينية والدعوة لتنمية وبلورة القيم الفاضلة وترسيخ الوازع الوطني والديني لطلاب المدارس والأكاديميات العسكرية وكلها مبادئ ظهرت مع الرجل كمرتكزات في نهجه الجديد هذا إضافة إلى اهتمامه البالغ بتنمية روح التضحية وزرع قيم الوطنية والولاء للأمة في نفوس الأفراد وتعزيز روح المسؤولية لدى المرؤوسين وحثهم على العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة وتحسين الأداء العام.
إن الوقوف مع هذه الفقرات والأجواء العملية الميدانية التي قيلت فيها يعطي انطباعا جازما بأن المؤسسة العسكرية تخطوا اليوم بخطى سريعة في ظل قيادة اللواء محمد فال الرايس الرايس إلى تجسيد روح العائلة العسكرية الواحدة وإشراك مختلف رتبها في عملية بناء الجيش وحماية الحدود وصيانة الأمن وتثبيت المكتسبات وهو ما سيعزز تماسكها وينمي الثقة بينها سبيلا لأداء مهمتها النبيلة على أكمل وجه وكلها سمات لمعالم قيادة متزنة جديدة.
إعداد: وكالة مخ الأخبار
يتواصل.....